Slider

معبر الكرامة.. رحلة العذاب بين المغادرة والعودة

اقتصاد فلسطين

الاقتصادي- يشهد معبر الكرامة أزمات خانقة يوميًا، حيث يعاني الفلسطينيون من تأخيرات طويلة غير مبررة تمتد لساعات، ما يحوّل رحلة السفر إلى الأردن إلى تجربة شاقة سواء عند المغادرة أو العودة، خصوصًا لكبار السن والمرضى والنساء والأطفال.

منذ ساعات الفجر، تصطف المركبات في طوابير طويلة على الجانب الفلسطيني قرب استراحة أريحا أملا في الدخول مبكرا، وسط اكتظاظ خانق.

ينتظر المسافرون دورهم وسط أجواء من التوتر والضغط النفسي، إذ قد تستغرق رحلة العبور ساعات طويلة قبيل الوصول إلى الجانب الإسرائيلي، حيث يخضع المسافرون لتفتيش دقيق.

ويزيد من الأزمة تحكم الاحتلال بأعداد المسافرين، إذ لا يستقبل سوى الاعداد التي يرى انه قادر على التعامل معها، ما يترك المسافرين رهينة الانتظار في الحافلات قبيل السماح لهم بدخول القاعة.

ليس هذا فحسب، بل يتحمل الاحتلال المسؤولية بتقليصه ساعات العمل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأصبحت حتى الساعة الثالثة أو الرابعة فقط، مع إغلاق كلي أيام السبت وساعات محدودة الجمعة.

ورغم تخصيص مسار VIP للمسافرين الذين يدفعون رسومًا إضافية، إلا أن هذا المسار أيضًا بات مزدحمًا، حيث يجد المسافرون أنفسهم عالقين لساعات دون مبررات واضحة.

وتشتد الأزمة لدى الوصول إلى الجانب الأردني، هناك يمكن رؤية عشرات الحافلات التي ينتظر ركابها النزول إلى قاعة ختم الجوازات. هذا المشهد ليس يوميا لكنه أصبح معتادا في أوقات الذروة سواء في مواسم الحج والعمرة أو الصيف أو الأعياد.

أزمة العودة: معاناة لا تقل حدة

لا تقتصر الأزمة على مسار المغادرة، بل تمتد أيضًا إلى مسار العودة، حيث يتجمع المسافرون منذ ساعات الصباح الباكر قرب بوابة جسر الملك حسين، في انتظار الدخول إلى الضفة الغربية.

يتكدس العائدون في طوابير طويلة، في ظل نقص في الخدمات وتباطؤ الإجراءات، ما يزيد من معاناتهم.

مطالبات بتحسين الأوضاع

يطالب المسافرون والجهات الحقوقية بضرورة تحسين إجراءات السفر عبر معبر الكرامة، وتسهيل مرور الفلسطينيين دون هذه المعاناة اليومية، وسط دعوات للسلطة بالضغط من أجل تمديد ساعات العمل لتسريع حركة العبور.

وفي ظل غياب أي بوادر لحلول جذرية، تبقى معاناة الفلسطينيين عبر معبر الكرامة مستمرة، في انتظار تدخل يخفف من هذه الأزمات الخانقة التي تؤثر على حياة آلاف المسافرين يوميًا.

تفاصيل الخبر في : اقتصاد فلسطين

طباعة   البريد الإلكتروني