Slider
مواجهة التحديات

مواجهة التحديات

صالح بن محفوظ

في هذا المقام وهذا الظرف صدقت المقولة المأثورة إن مخربًا يغلب ألف عمار..

من يتفحص بعض الحملات السامة التي لا هم لها غير إثارة البلبلة وافتعال الأقاويل التي تتعمد الإساءة الشخصية ضد عمل ونشاط وزارة النفط والمعادن التي يدير منظومتها رجل جاد وصادق يعي تمامًا حجم الأعباء التي ينوء بها كاهل وطن تتناوشه تحديات جمة، وتشخص أمامه استحقاقات تحتاج إلى جهد أسطوري حتى تتمكن من إزاحة قليل من ركام المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد..

 من المؤكد أن الاستهداف  المتواصل لوزارة النفط هو محاولات مفضوحة استهدفت معالي وزير النفط والمعادن عبدالسلام باعبود، وتقودها ثلة محدودة فقدت مصالحها أو اختارت أن تسير وفق ما يملى عليها بالريموت كونترول، الذين لا  هم  لهم غير إطلاق التهم جزافًا، ويتعمد البعض منهم اختلاق قصص، فيما هم متأكدون أن ما يرددونه وما يقولونه؛ محض افتراء واعتساف متعمد للحقائق.

هي حملة منظمة مدفوعة الأجر، استوجبها الكيد السياسي؛ بل تتعمد عن سبق إصرار وترصد، إرباك المشهد التوافقي الذي اتفقت عليه القوى السياسية.. وحكمت مقتضيات الإنجاز أن تبحر سفينته في بحر من الصعوبات والعراقيل وتموجات المتغيرات التي تباغت كل جهد بمصاعب لا حدود لها، ولا يستطيع العمل فيها إلا صاحب جهد صادق وصاحب إرادة وطنية جادة ونقية..

ونحن هنا لا نزكي من زكته المرحلة وشهدت له وقائع الحياة.. وإنما نذكر من يتعمد أن يغلق عينيه وأذنيه عن الحقائق وعن الإنجاز.

وللحقيقة، إن استهداف وزارة النفط بفذلكات كاذبة، إنما هو اعتراف ضمني بما قام به الوزير باعبود من إصلاحات كثيرة ومتتالية بهدف إصلاح منظومة الوزارة الهامة. وبالتأكيد إن مسار العمل الجاد والصادق سوف يجد تيارًا من المنتفعين والمتمصلحين والمتضررين الذين لا يحلو لهم أي تغيير إيجابي؛ وتدفعهم إلى مواقف مضادة ولو تطلب منهم الأمر اختلاق الأكاذيب..

يتناسى البعض، وهم قلة محدودة، أن إصلاح منظومة العمل والإدارة والسياسات، هو الضمان الذي يحول دون تغول البيروقراطية والاتكالية وتبلد الخطوات التي تعالج الإخلال وتمنع الانفلات والتسيب وإهدار  الممكنات والأعمال؛ بل إن أولئك يتعمدون التناسي أن جهد الوزارة يسير في ظروف بالغة التعقيد وعظيمة المخاطر وجمة المصاعب من أجل تخفيف معاناة المجتمع والدفع بعجلة النماء في وطن مزقته الحروب والأزمات، وتكالبت عليه التحديات من كل جانب.

وتوجب الحقيقة أن يدرك الجميع، وفي المقدمة أولئك المضللون، أن الخطوات التي قام بها الوزير باعبود، تجلت في إنجاز إصلاحات جوهرية في شركات النفط اليمنية ومصافي عدن، واستقرار العمل في شركات إنتاج النفط، والتي بفضل ما تنتجه اليوم وما يتم تصديره للخارج، كان أهم شريان رافد للاقتصاد الوطني والتنمية في ظل تغول متعاظم من تحديات لا حصر لها.

بقي أن نؤكد هنا أن عبدالسلام باعبود هو أحد أهم الوزراء الذين أداروا وزارة النفط والمعادن بمقدرة إدارية ناضجة، وأحدث تغييرات إيجابية مهمة ومتعددة  بغية إصلاح الاعوجاج وتصحيح المسار..

لذلك سيحظى هذا القيادي والإداري بدعم وإسناد كل الأخيار والصادقين الأوفياء، الذين آلوا على أنفسهم أن يستمروا في الإدارة بحكمة وحوكمة وجدية وصدق.

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.


طباعة   البريد الإلكتروني