Slider

تايمز: صندوق النقد الدولي يتهرب من الرقابة بعد تدخله في خطة تراس المالية

ae 24
ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن صندوق النقد الدولي أصبح متهماً بـ"التهرب" من الرقابة العامة، بعد رفضه طلباً للمثول أمام لجنة برلمانية في لندن لمناقشة الأسباب التي دفعته لانتقاد الميزانية المصغرة، التي كانت
اقترحتها رئيسة الحكومة السابقة ليز تراس. وأعلنت تراس استقالتها من "10 داونيغ ستريت" في الخميس 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بعد ستة أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة.

ميزانية تراس
أرادت تراس في ميزانيتها المصغرة إنقاذ الاقتصاد البريطاني من الركود، من خلال إقرار أكبر تخفيضات ضريبية منذ 50 عاماً، على مدى خمس سنوات، إضافة إلى التراجع عن زيادات ضرائب الشركات. إلا أن توابع تلك القرارات أدت إلى تدهور الأسواق المالية البريطانية لأسابيع طويلة، وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة.

ووصفت تراس ميزانيتها بـ"الخطة الصائبة" رغم الدعوات المتزايدة، بما فيها من صندوق النقد الدولي، للتراجع عن بعض السياسات التي أعلنتها، بعد تراجع الجنيه الاسترليني إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأمريكي.

وبحسب تقرير لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية، فقد حاولت حاولت لجنة برلمانية مالية، في الفترة الأخيرة، الضغط على صندوق النقد الدولي كي يدلي رسمياً بشهادته حول "تدخله غير المعتاد" العام الماضي لمواجهة خطة تراس المالية.

وكان صندوق النقد الدولي، الذي تعد بريطانيا أحد مؤسسيه، قد علّق على إعلان الميزانية المصغرة بقوله "من المهم ألا تعمل السياسة المالية بما يتعارض مع أغراض السياسة النقدية"، طالباً من وزير المالية السابق في حكومة تراس، كواسي كوارتنغ، إعادة تقييم خططه المالية.

رغم اعتذارها.. رئيسة وزراء بريطانيا #ليز_تراس تكافح للبقاء في منصبها بعد أسابيع من توليها السلطة#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVzWMbpic.twitter.com/a5B2dXquOG

— فيديو 24 (@24Media_Video) October 19, 2022

لتغيير سياسة العمل
ودعت هارييت بالدوين، المحافظة، العضو باللجنة المالية المختارة، ووزيرة الخزانة السابقة، صندوق النقد الدولي إلى تغيير سياسته، والسماح لكبار مسؤوليه بالظهور أمام اللجان البرلمانية للدول الأعضاء، وذلك برسالة نشرتها صحيفة "ذي تايمز"، الأربعاء.

وقالت إنه رغم التوجيهات المعروفة بعدم إجبار موظفي صندوق النقد الدولي على الإدلاء بشهاداتهم أمام الهيئات التشريعية، إلا أنها "لا تبرر التهرب من التدقيق العام للسياسة المالية للصندوق من قبل السياسيين المنتخبين".

وعلّقت ساخرة أنه في حال لا يود موظفو الصندوق الإدلاء بشهاداتهم، "فربما يمكن استخدام نفس سياسة التعليق هذه، وتجنب إبداء التعليقات الرسمية خارج التقارير الدورية التي يصدرها الصندوق".

تعليقات الصندوق
وتأتي انتقاداتها بينما من المقرر أن يجتمع مسؤولو صندوق النقد الدولي مع اللجنة المالية اليوم، ضمن زيارة أوسع للصندوق إلى لندن.

وكان صندوق النقد الدولي وصف ميزانية تراس المصغرة بأنها "ستزيد من عدم المساواة، ونظراً لضغوط التضخم المرتفعة في العديد من البلدان، بما في ذلك بريطانيا، فإننا لا نوصي بالحزم المالية الكبيرة وغير المستهدفة في هذه المرحلة".

وتنص إرشادات صندوق النقد الدولي على أنه يمكن لفريق العمل الاجتماع بشكل غير رسمي مع المشرعين، وأنها ستكون "فكرة جيدة للتحقق من القواعد الأساسية مسبقاً، على سبيل المثال، ما إذا كان سيتم نشر وقائع الجلسات أم لا".


طباعة   البريد الإلكتروني