الإمارات | إقتصاد

خبراء ومسؤولون تقنيون لـ«الاتحاد»: مجمّع الذكاء الاصطناعي يرسخ أبوظبي مركزاً عالمياً للتقنية
الإتحاد الإماراتية الإمارات
الاتحاد الاماراتية
يوسف العربي (أبوظبي)
يُسهم مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي، في تحويل أبوظبي لمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، نظراً لما يوفّره من طاقة استيعابية وبيئة مواتية لمنظومة الذكاء الاصطناعي، لا سيما لشركات الحوسبة
السحابية الضخمة، وصانعي الرقائق، ومقدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، بحسب خبراء ومسؤولين تقنيين.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إنّ أبوظبي تُرسِّخ مكانتها القيادية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مدعومةً باستراتيجيات وطنية طموحة، واستثمارات قوية لبناء مجتمع رقمي متقدّم.
وأضافوا أن «المجمّع»، الذي تتولى «جي 42» بناءه وتشغيله بالشراكة مع عدة شركات أميركية، لديه القدرة على خلق أنواع جديدة من الوظائف عالية الجودة التي تقدّم قيمة إضافة اقتصادية أكبر في المنطقة.
ولفتوا إلى أن التعاون القائم لإنشاء «مجمّع الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي يُتيح الاستفادة من الطاقة النظيفة، مثل الطاقة النووية والطاقة الشمسية، لتشغيل المجمّع بقدرة 5 جيجاواط، والذي يُمكن أن يُساعد شركات التكنولوجيا على تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي بزمن وصول منخفض.
بيئة مواتية
في ردّها على أسئلة «الاتحاد»، أكدت مؤسسة البيانات الدولية «أي دي سي»، «IDC»، أن «مجمّع الذكاء الاصطناعي» يحوِّل الإمارة لمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، نظراً لما يوفره من طاقة، ونطاق عمل، ومهارات، ورؤية بعيدة المدى، ودعم قيادي. وأوضحت المؤسسة الدولية أن «مجمّع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي» لديه القدرة على تهيئة بيئة مواتية لمنظومة الذكاء الاصطناعي، لا سيما لشركات الحوسبة السحابية الضخمة، وصانعي الرقائق، ومقدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
وقال هاريش دوناكي، مدير أبحاث أول - البرمجيات والحوسبة السحابية - في «أي دي سي»، لـ «الاتحاد»، إن المجمّع لديه القدرة على خلق أنواع جديدة من الوظائف عالية الجودة التي تُقدّم قيمة إضافة اقتصادية أكبر في المنطقة.
ونوه بأنّ التعاون القائم لإنشاء «مجمّع الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي يتيح الاستفادة من الطاقة النظيفة، مثل الطاقة النووية والطاقة الشمسية، لتشغيل المجمع بقدرة 5 جيجاواط، والذي يُمكن أن يُساعد شركات التكنولوجيا على تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي بزمن وصول منخفض. وأضاف: «بفضل هذا، يُمكن تشغيل أعباء العمل المُستهلكة للطاقة مثل التنبؤ بالطقس العالمي، ومحاكاة تأثير تغير المناخ، واكتشاف الأدوية، واستكشاف الفضاء، والعديد من أعباء العمل الأخرى».
وقال دوناكي: «إذا درسنا تاريخ تبنّي التكنولوجيا، فسنُلاحظ أن معظم الشركات، بمختلف أحجامها وقطاعاتها، تدير أعمالها باستخدام تطبيقات برمجية مصممة باستخدام تقنيات قديمة، ونُشرت على بنية تحتية قديمة لتكنولوجيا المعلومات، ورغم أن هذا الإرث كان مفيداً حتى بضع سنوات مضت، إلا أنه غير قابل للتوسع في عالم الذكاء الاصطناعي، فتكنولوجيا المعلومات التقليدية غالباً ما تُسبب تأخيرات، ولا تُعزز الابتكار، كما أن صيانتها مُكلفة».
واستكمل: «يُساعد الجمع القوي بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المؤسسات على معالجة هذه المُشكلة، حيث يُمكنه مُساعدة الشركات على تسريع الابتكار، وإطلاق العنان للإنتاجية، والقضاء على أوجه القصور في عمليات الأعمال القديمة.
ويُعاني الشرق الأوسط وأفريقيا من نقص حاد في مهارات الذكاء الاصطناعي مقارنةً بالعالم الغربي، ويشهد الطلب على علماء البيانات ومهندسي الذكاء الاصطناعي ومصممي النماذج طلباً كبيراً، ويتمتع مجمع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على معالجة بعض هذه التحديات، وتعميم تبنّي الذكاء الاصطناعي، ومساعدة دول المنطقة على تحقيق الازدهار الاقتصادي».
وأوضح أن نطاق بناء «المجمع» يُعدّ هائلاً، وتعتقد «IDC» أنه قادر على مساعدة المؤسسات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بل وحتى في أنحاء أخرى من العالم، الراغبة في الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي خارج حدود بلدانها، لتعظيم قيمة الذكاء الاصطناعي وخدمة البشرية بفعالية.
وقال: «أعتقد أن (مجمّع الذكاء الاصطناعي) يُعد خطوة ثاقبة وجريئة، تستند إلى اعتماد ثابت ومستمر للذكاء الاصطناعي».
مراكز البيانات
من جانبه، قال الدكتور شوقي مؤنس - أستاذ مساعد في هندسة الروبوتات، كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية، جامعة هيريوت وات دبى: «يُمثل مجمّع أبوظبي للذكاء الاصطناعي خطوةً استراتيجيةً في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «يوفر المجمع بنيةً تحتيةً ماديةً ورقميةً عالمية المستوى، تشمل الحوسبة عالية السرعة، ومراكز بيانات، ومختبرات روبوتية، وهي ضرورية لبحث وتطوير ونشر أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يجذب الشركات متعددة الجنسيات التي تحتاج إلى حلول قابلة للتطوير، مما يُقلل من العوائق وتكاليف التشغيل».
ولفت إلى أن الشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تُسهم في توفير قاعدة فريدة من المواهب، وبيئة تعاونية للبحث والتطوير.
وتابع: «كل ما سبق يُرسّخ مكانة أبوظبي كمركز للابتكار المُتطوّر، جاذباً الشركات التي تبحث عن أفضل المواهب والشراكات الأكاديمية، علاوة على أن العمل ضمن المنطقة الحرة لسوق أبوظبي العالمي يوفّر إطاراً تنظيمياً موثوقاً، وحمايةً للملكية الفكرية، وملكيةً أجنبيةً كاملةً، ومزايا ضريبية، كما تُوفّر إمكانيةُ وضع لوائح مُصمّمة خصيصاً للذكاء الاصطناعي بيئةً مستقرةً ومُلائمةً للأعمال، وهو أمر بالغ الأهمية للشركات الدولية».
واستكمل: «من خلال استقطاب شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة في قطاعات مثل الرعاية الصحية والمالية والخدمات اللوجستية، يُسرّع المجمّع تحوّل أبوظبي إلى اقتصادٍ قائمٍ على المعرفة».
وأوضح أنّ هذا التأثير الإجمالي يُنشئ منظومةً متكاملةً ذاتياً، مما يُعزز مكانة الإمارة العالمية. والأهم من ذلك، يُرسّخ المجمع مكانة أبوظبي كمركز آمن ومستقر لنشر الذكاء الاصطناعي عالمياً، وهو ما يُمثل جاذبيةً خاصة للشركات التي تستهدف الأسواق الناشئة، أو التي تبحث عن بدائل لهيمنة الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي. وقال: «يُعد مجمّع أبوظبي للذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد منطقة تكنولوجية، فهو محفِّز قوي للتنويع الاقتصادي والتحول الرقمي والتعاون العالمي، ويعتمد النجاح المُستدام على التطوير المُستمر للمواهب والتنظيم المُرن الذي يُوازن بين الابتكار والأخلاقيات في ظلّ منافسةٍ شرسة».
وأضاف: «من خلال دمج هذه العناصر الأساسية، من بنية تحتية متينة، وكوادر بشرية واعدة، وأنظمة تنظيمية فعّالة، وتجميع قوي، فإنها تُهيّئ أبوظبي لتصبح وجهةً رائدةً لشركات الذكاء الاصطناعي العالمية، وهذا يرتقي بمكانة الإمارة إلى ما هو أبعد من مجرد الريادة الإقليمية، لتُصبح مركزاً عالمياً حقيقياً».
تحول الأعمال
من ناحيته، قال كارل كراوثر، نائب رئيس شركة «ألتيريكس» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ: «يُعد الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من نسيج الاقتصاد في دولة الإمارات، وتأتي مبادرة (مجمع الذكاء الاصطناعي) لتعزيز هذا التوجّه بشكل أكبر داخل إمارة أبوظبي، من خلال ترسيخ ثقافة رقمية أعمق».
وأضاف: «وفقاً لأبحاث شركة (ألتيريكس)، أفاد تسعة من أصل عشرة مشاركين في منطقة الشرق الأوسط (بما في ذلك 93% في الإمارات) بأن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولاً كبيراً في طبيعة أعمالهم خلال العام الماضي».
ولفت إلى أنه من أجل تمكين الذكاء الاصطناعي من تحقيق أقصى إمكاناته، فإن الاستثمار في المهارات الأساسية المتعلقة بالبيانات أمر بالغ الأهمية، فالثقافة القائمة على البيانات، والمدعومة بالتدريب المستمر وتطوير مهارات التفكير النقدي، والإبداع، والتعاون، تُعزز من قدرات الموظفين خارج نطاق علماء البيانات، وتساهم في تبنّي الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
ومع إيمان 82% من قادة الأعمال في دولة الإمارات بأن الذكاء الاصطناعي يُشكّل مستقبل مؤسساتهم، ستكون البنية التحتية لمجمع الذكاء الاصطناعي عاملاً محورياً في مجالات البحث والابتكار، كما ستدفع نحو شراكات متعددة الجنسيات تجمع بين الشركات العالمية، والشركات الناشئة، والمؤسسات الأكاديمية، وهذا التعاون سيعزز من قدرة أبوظبي على تطوير تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الرائدة، ويجعل منها وجهة بارزة عالمياً للتميز في هذا المجال.
أخبار ذات صلة
خصوصية البيانات
وقالت فادية عياد، مدير أول في الإمارات ودول الخليج لـ «F5»: «يُعد تأسيس مجمع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، خطوة إيجابية من شأنها ترسيخ مكانة دولة الإمارات الريادية في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على الساحة العالمية، ومن خلال تطوير مركز إقليمي ضخم للذكاء الاصطناعي السيادي، ستكون دولة الإمارات قادرة على تلبية الطلب المحلي والإقليمي على حلول الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تعزيز قدرة الشركات متعددة الجنسيات ومزودي الخدمات السحابية الكبرى على خدمة السوق الإقليمي، بما يتماشى مع التشريعات والنظم المتعلقة بسيادة البيانات وخصوصيتها».
وأضافت: «يشهد الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنطقة نمواً قوياً ومتسارعاً، حيث بات قادة تكنولوجيا المعلومات يثقون أكثر فأكثر في إسناد المهام الحيوية للأعمال إلى الذكاء الاصطناعي، بدءاً من إدارة حركة المرور ووصولاً إلى تحسين التكاليف، ووفقاً لتقرير استراتيجية التطبيقات 2025 الصادر عن شركة «F5» فإن 96% من المؤسسات تقوم حالياً بنشر نماذج ذكاء اصطناعي، مقارنةً بنسبة 25% فقط في عام 2023. وأظهر التقرير أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يعدْ هامشياً، بل أصبح في صميم العمليات التشغيلية للمؤسسات، حيث أفاد 72% ممن شملهم التقرير بأنهم يسعون لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء التطبيقات، في حين يدعم 59% منهم استخدامه لأغراض خفض التكاليف ووضع قواعد أمنية آلية للتصدي للثغرات الأمنية المكتشفة حديثاً أو ما يعرف «ثغرات اليوم صفر - Zero-Day Vulnerabilities».
الخدمات الذكية
أكد طلال القيسي، الرئيس التنفيذي للشؤون العالمية والشؤون الحكومية في مجموعة «جي 42» إن مشاريع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي تشكل ركيزة رقمية للارتقاء بالخدمات العامة الحلول الذكية في الإمارة والمنطقة.
وقال القيسي، في تصريحات لـ «الاتحاد»، إنه عند النظر لأبوظبي والخدمات العامة وما يتم تقديمه عبر منصة «تم»، يتضح تطور البنية تحتية و”السحابة السيادية”، بالإضافة للحلول الذكية ما يُسهم في تعزيز الإنتاجية وتجربة المستهلك، وهو ما يضاعف الطلب على خدمات «جي 42”.
وأضاف أن «جي 42» بعد الإعلان عن “مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي” تنتقل من مئات «الميجا واط» إلى «الجيجا واط» حيث تصل سعة المشروع 5 جيجاواط، منها واحد جيجاواط في مرفق «ستار جيت الإمارات». واشار إلى أنه من المقرر استكمال أول 200 ميجاواط ضمن مرفق «ستار جيت الإمارات» خلال العام 2026.
مكانة قيادية
قال إسلام عبدالكريم، الرئيس الإقليمي لشركة «يانغو - الشرق الأوسط»: «تُثبت أبوظبي سريعاً مكانتها القيادية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مدعومةً باستراتيجيات وطنية طموحة واستثمارات قوية لبناء مجتمع رقمي متقدّم مثل الإطلاق الأخير لـ (مجمع الذكاء الاصطناعي)، إلى جانب مبادرات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تستهدف رفع مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 14%، والتطبيقات العملية مثل منظومة تم 3.0 التي تجعل الخدمات الحكومية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي وتركز على المستخدم».
وأضاف أن «مجمع الذكاء الاصطناعي» سيُصبح أكبر مجمع لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في العالم خارج الولايات المتحدة، ويُسرّع هذا المجمع وتيرة الابتكار بالقطاع، ومن خلال توفير الوصول إلى البنية التحتية الحديثة، يُمكّن الشركات الموثوقة من تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر فائدة، وفي نهاية المطاف، فإن هذا التآزر بين البنية التحتية والاستراتيجية والحلول العملية المدعومة بالذكاء الاصطناعي هو ما سيُميّز أبوظبي كوجهة تُصبح فيها أهداف الذكاء الاصطناعي العالمية حقيقة واقعة.
الخدمات الذكية
أكد طلال القيسي، الرئيس التنفيذي للشؤون العالمية والشؤون الحكومية في مجموعة «جي 42» إن مشاريع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي تشكل ركيزة رقمية للارتقاء بالخدمات العامة الحلول الذكية في الإمارة والمنطقة.
وقال القيسي، في تصريحات لـ «الاتحاد»، إنه عند النظر لأبوظبي والخدمات العامة وما يتم تقديمه عبر منصة «تم»، يتضح تطور البنية تحتية و”السحابة السيادية”، بالإضافة للحلول الذكية ما يُسهم في تعزيز الإنتاجية وتجربة المستهلك، وهو ما يضاعف الطلب على خدمات «جي 42”.
وأضاف أن «جي 42» بعد الإعلان عن “مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي” تنتقل من مئات «الميجا واط» إلى «الجيجا واط» حيث تصل سعة المشروع 5 جيجاواط، منها واحد جيجاواط في مرفق «ستار جيت الإمارات». واشار إلى أنه من المقرر استكمال أول 200 ميجاواط ضمن مرفق «ستار جيت الإمارات» خلال العام 2026.
قدرات الحوسبة
قال أويس محمد، مدير المبيعات لدى «ويسترن ديجيتال» لمنطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا: «مع إطلاق مجمع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، تتخذ الإمارة خطوة استراتيجية مهمة تضعها بقوة في مصافّ المنافسين العالميين في سباق الذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «بينما يتركّز معظم الاهتمام على قدرات الحوسبة، فإن التميز في الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على قوة المعالجة، بل يتطلب بنية تحتية مرنة للبيانات تكون قابلة للتوسع وفعالة في استهلاك الطاقة، ويُجسد مجمع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي هذا المفهوم من خلال رؤيته الاستراتيجية لبناء نظام رقمي متكامل يمكّن من تطوير الذكاء الاصطناعي المستدام على نطاق واسع».
ولفت إلى أنه من أبرز المساهمات التي يقدمها المشروع تركيزه العميق على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، ما يعكس الحاجة العالمية المتزايدة إلى بنى تحتية عالية السعة، وتتميز باستهلاكها المنخفض للطاقة، فمع التزايد الهائل في أحمال عمل الذكاء الاصطناعي، تتعاظم الحاجة إلى حلول تخزين قابلة للتوسع وفعالة من حيث التكلفة، وقادرة على إدارة كميات ضخمة من البيانات غير المنظمة.
18.35 مليار درهم الإنفاق «أوسطياً» على حلول الذكاء الاصطناعي بحلول 2028
كشف بحث أجرته «أي دي سي» أنه من المتوقّع أن يصل الإنفاق على حلول الذكاء الاصطناعي إلى 18.35 مليار درهم «5 مليارات دولار» بحلول عام 2028 في الشرق الأوسط، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 38% بين عامي 2024 و2028.
ووفق البحث ذاته، يبلغ الأثر الاقتصادي التراكمي لحلول وخدمات الذكاء الاصطناعي على العالم حوالي 73 تريليون درهم «19.9 تريليون دولار» في عام 2030.
ويُظهر استطلاع أجرته «أي دي سي»، والذي شمل حوالي 600 مؤسسة في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، أن التميز التشغيلي، والتميز في البيانات، والتميز في خدمة العملاء، والاستدامة، والتميز في الموظفين، من بين أهم أولويات الأعمال الاستراتيجية للمؤسسات، وتُعطي 59% من المؤسسات في المنطقة أولوية للإنفاق على الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذه الأولويات التجارية الاستراتيجية.
«ستارغيت الإمارات»
أعلنت شركة «جي 42»، و«أوبن إيه آي»، و«أوراكل»، و«إنفيديا»، و«سوفت بنك غروب»، و«سيسكو» شراكة استراتيجية لإطلاق «ستارغيت الإمارات»، وهو مشروع متقدم للبنية التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم تدشينه ضمن مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الجديد، ويعد ذلك خطوة تاريخية تُجسّد آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
سيتم بناء «ستارغيت الإمارات»، وهو مجمع حوسبة ضخم بقدرة 1 جيغاواط، من قبل «جي 42»، وتشغيله من قبل «أوبن إيه آي» و«أوراكل».








