Slider

«المالية» و«صندوق النقد» يناقشان سبل تعزيز المرونة الاقتصادية

الاتحاد الاماراتية

دبي (الاتحاد)
نظمت وزارة المالية، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وجامعة زايد، فعالية طلابية في حرم الجامعة بدبي بعنوان «الحفاظ على المرونة الاقتصادية في عالم يتسم بعدم اليقين».
وهدفت الجلسة

إلى إتاحة منصة حوارية تجمع صُنَّاع القرار والمختصين في الشأن الاقتصادي مع طلبة الجامعات، لتعميق فهم التحولات الإقليمية والعالمية، ومناقشة سبل تعزيز مرونة اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل التحديات الجيوسياسية والتحولات التكنولوجية المتسارعة، واستكشاف السياسات التي تدعم النمو المستدام وفرص العمل المستقبلية.
حضر الفعالية علي عبد الله شرفي، وكيل وزارة المالية المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وجهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، والدكتور راسيل وليامز، عميد كلية الاتصال والإعلام بالإنابة في جامعة زايد، وثريا الهاشمي، مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية، وعزة الجسمي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة المالية، إلى جانب نحو 150 طالباً وطالبة من تخصصات المالية والاقتصاد وإدارة الأعمال والاتصال من مختلف جامعات الدولة، بما في ذلك جامعه زايد، والجامعة الأميركية بدبي، والجامعة الأميركية بالشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة عجمان، وجامعة السوربون، وكلية التقنية العليا.
وأكد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ نموذج اقتصادي يقوم على المرونة والتخطيط الاستباقي لمواجهة المتغيرات العالمية، مشيراً إلى أن الحكومة الاتحادية تواصل العمل على تطوير منظومة مالية متقدمة تدعم الاستدامة والتوازن بين النمو الاقتصادي والانضباط المالي.
وقال: «أولت دولة الإمارات أهمية كبيرة لبناء اقتصاد قادر على التكيّف مع التقلبات، من خلال سياسات مالية رشيدة، وتنويع مصادر الدخل، وتحفيز بيئة الأعمال والاستثمار، ودعم الابتكار وريادة الأعمال باعتبارها محركات أساسية للنمو المستدام. إن وزارة المالية تركز على تطوير الخطط المالية متوسطة وطويلة المدى، وتعزيز كفاءة الإنفاق العام، بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد».
وأوضح أن استضافة الجلسة في جامعة زايد تعكس إيمان وزارة المالية بدور الشباب في صياغة مستقبل الاقتصاد، مؤكداً أن الحوار مع الطلبة يسهم في غرس الوعي الاقتصادي لديهم، ويشجعهم على المشاركة في صياغة الرؤى المستقبلية. كما ثمّن التعاون المثمر مع صندوق النقد الدولي في تبادل الخبرات، وتطوير السياسات التي تعزز المرونة الاقتصادية، وتدعم استدامة النمو في المنطقة والعالم.
وشهدت الفعالية تفاعلاً واسعاً من الطلبة الذين طرحوا أسئلة تناولت قضايا التحول الرقمي والتغيرات في أسواق العمل وأثر الذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي. كما اختُتمت الجلسة بجولة حوارية مباشرة بين السيد أزعور والحضور، تناولت فرص التكامل الإقليمي، وآليات تعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة.
وأكد المشاركون أن اللقاء يمثل نموذجاً للتعاون البنّاء بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الاقتصادية، ومبادرة رائدة لربط الفكر الأكاديمي بصنع السياسات، وتوسيع آفاق المعرفة الاقتصادية لدى الشباب.


طباعة   البريد الإلكتروني