الإمارات | إقتصاد

المزروعي: تسريع التحول نحو منظومة نقل بحري أكثر استدامة وذكاء
الإتحاد الإماراتية الإمارات
الاتحاد الاماراتية
أبوظبي (وام)
رسخت دولة الإمارات ريادتها العالمية في القطاع البحري، مستندة إلى سجل حافل من الإنجازات والتشريعات المتطورة واستثمارات استراتيجية، جعلت منها نموذجاً يُحتذى في الاستدامة البحرية والبنية التحتية المتطورة والحوكمة
الرشيدة.
وتعد الإمارات بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي في قلب طرق التجارة العالمية، مركزاً لوجستياً محورياً يربط أسواق الشرق بالغرب، إذ تمتلك اليوم واحدة من أكثر البنى التحتية البحرية تطوراً في المنطقة حيث بلغ حجم مناولة الحاويات في موانئ الدولة نحو 21 مليون حاوية نمطية عام 2023، مسجلة أرقاماً قياسية في تسهيل التجارة وتدفق السلع.
وبلغت مساهمة القطاع البحري في الناتج المحلي الإجمالي نحو 135 مليار درهم، مما يعكس الأهمية الاقتصادية لهذا القطاع الحيوي.
أنظمة رقمية
وتُعد الإمارات من أبرز مطوري الأنظمة الرقمية والذكية في قطاع الشحن البحري، حيث أطلقت مشاريع رائدة مثل «المرور الأزرق»، و«بوابة المقطع» و«نظام بوكس بي» و«كارجو سبيد»، إلى جانب أنظمة أتمتة عمليات تحميل الحاويات التي تُستخدم في موانئ أبوظبي ودبي، حيث تسهم هذه التقنيات المتقدمة في تقليل الانبعاثات الكربونية وزيادة كفاءة سلاسل الإمداد وتقديم نموذج متكامل للأتمتة اللوجستية. وتمتد استثمارات الشركات الإماراتية في القطاع البحري إلى أكثر من 78 دولة، حيث تسهم في تطوير موانئ ومحطات بحرية وبناء جسور تجارية وتعزيز الأتمتة والرقمنة في قطاع الشحن العالمي، كما بلغ عدد الموانئ التي تشغّلها الجهات الوطنية الإماراتية حول العالم 106 موانئ، مما يعكس المكانة اللوجستية المتقدمة للدولة ودورها المحوري في ربط الأسواق العالمية.
خطى واثقة
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الإمارات تمضي بخطى واثقة لترسيخ ريادتها قوة بحرية عالمية بفضل رؤية القيادة الرشيدة، وجهود العاملين في هذا القطاع، ونعمل اليوم على تسريع التحول نحو منظومة نقل بحري أكثر استدامة وذكاء، بما يعزز موقعنا مساهماً رئيساً في رسم مستقبل الشحن البحري العالمي.
وأضاف معاليه، نعمل اليوم على دعم التكامل بين الرقمنة والاستدامة في مختلف مكونات القطاع.