الإمارات | إقتصاد
![](https://invesmag.com/images/obgrabber/2025-02/03d81feb72.jpeg)
%20 زيادة الطلب على الحديد بالإمارات نتيجة انتعاش البناء
الإتحاد الإماراتية الإمارات
الاتحاد الاماراتية
يوسف العربي (أبوظبي)
ارتفع معدل الطلب على حديد التسليح في الإمارات بنسبة %20 خلال عام 2024، نتيجة انتعاش قطاع التشييد والبناء في الدولة، وزيادة معدل تسليم الوحدات العقارية بنسبة %25، بحسب
المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل».
أخبار ذات صلة
وقال الرميثي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في مقر المجموعة في أبوظبي، إن معدلات الطلب على حديد التسليح في الإمارات زادت بنسبة 35% خلال الربع الأخير من عام 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.
وأوضح أن معدل إشغال الطاقة الإنتاجية في «إمستيل» بلغ 92% خلال العام الماضي، وذلك لمواكبة الطلب المتزايد من السوق المحلية، الذي استحوذ بدوره على نحو 80% من المبيعات، لتحتفظ المجموعة بحصة سوقية بحدود 60% محلياً.
وأكد أن دولة الإمارات تصنّف من الأسواق النشطة عالمياً في إنتاج واستهلاك الحديد نتيجة الانتعاش الاقتصادي والنهضة العمرانية.
وأوضح أنه على المستوى العالمي واجهت صناعة الحديد ضغوطاً قوية نتيجة زيادة صادرات الصين من الحديد منخفض التكلفة بنسبة 20%، لافتاً إلى انخفاض أسعار الحديد بنسبة 5.5% خلال عام 2024.
ملاءة مالية
وأكد أن المجموعة تركّز على تكوين ملاءة مالية قوية لتكون الأكثر استعداداً لمواكبة تحديات السوق العالمية، والأكثر قدرة على اقتناص الفرص التوسعية المتاحة.
وقال إن المجموعة تستهدف أن تكون أبوظبي مركزاً قائداً لإنتاج الحديد الأخضر المستدام.
وأكد أهمية إبرام شراكات استراتيجية رائدة لتعزيز منظومة نقل المواد الخام، وربط السكك الحديدية عبر الحدود في دول مجلس التعاون الخليجي، وبموجب هذه الشراكات، ستتولى شركة حفيت للقطارات تطوير نظام لوجستي متكامل لضمان نقل الحجر الجيري والصخر الزيتي الأحمر بسلاسة، مستفيدةً من البنية التحتية المتطورة لأول شبكة سكك حديدية تربط بين البلدين، والتي تم تصميمها وفقاً لأعلى معايير الكفاءة والموثوقية.
وتنص الاتفاقية المبرمة بين الطرفين على تأمين نقل ما يصل إلى 4.2 مليون طن سنوياً من المواد الخام من سلطنة عُمان إلى الإمارات، بما يعزّز استمرارية الإمدادات اللازمة لقطاع الإنتاج. وتمتّد مدة الشراكة الأولية إلى 15 عاماً، مع إمكانية التمديد لفترة مماثلة وفقاً للشروط المتفق عليها.
احتدام المنافسة
وبلغت أرباح مجموعة «إمستيل» 392.4 مليون درهم بنهاية عام 2024، مقارنة بأرباح قدرها 601.9 مليون درهم خلال عام 2023، وفق النتائج المالية المعلنة.
وحافظت «إمستيل» خلال عام 2024 على حجم إنتاج الحديد عند مستويات مماثلة لعام 2023، بينما بلغت إيراداتها 8.3 مليار درهم، مسجلةً انخفاضاً بنسبة 6% مقارنةً بـ8.9 مليار درهم، ويعزى هذا التراجع إلى التقلبات في أسعار الحديد العالمية، واحتدام المنافسة، وتغير أنماط الطلب في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، التي تشهدها الأسواق الرئيسة. وعزّزت المجموعة ميزانيتها العمومية، محققة صافي توليد نقدي إيجابي بقيمة 401 مليون درهم، مما أدى إلى ميزانية عمومية خالية من صافي الديون، وتم دعم صافي الربح من خلال عكس مخصّصات انخفاض القيمة، التي كانت قد اتخذت أثناء جائحة كوفيد، وبلغ التأثير الإيجابي الصافي لهذه المخصصات 189 مليون درهم.
وسجلت «إمستيل» خلال عام 2024 أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 892 مليون درهم، بهامش 10.9% مقارنةً بـ14.2% في عام 2023.
واستفادت المجموعة من تحسن ملحوظ في أدائها خلال الربع الرابع من العام، حيث بلغت أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 247 مليون درهم، مسجلةً نمواً بنسبة 81% مقارنةً بالربع الثالث من العام نفسه. وجاء هذا التحسن مدفوعاً بقدرة «إمستيل» على الاستفادة من تنامي نشاط قطاع البناء والتشييد في دولة الإمارات، ما أدى إلى زيادة الطلب على حديد التسليح، ومكّن المجموعة من رفع مستويات التشغيل، وتحقيق أسعار أكثر تنافسية في هذا القطاع الحيوي.
وسجّلت شركة «حديد الإمارات» التابعة للمجموعة إيرادات إجمالية بلغت 7.6 مليار درهم خلال عام 2024، محققة أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 680 مليون درهم. وقد تأثر أداء «حديد الإمارات» بالمتغيرات العالمية غير المواتية.
حلول وخدمات مبتكرة
قال حمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إمستيل»: «شكّل عام 2024 محطة مهمة في مسيرة إمستيل، حيث شهد تطور هويتنا المؤسسية، ووحدات أعمالنا الرئيسة، وقد أثبت فريقنا كفاءة عالية في التكيف والتركيز، الأمر الذي مكّننا من تقديم حلول وخدمات مبتكرة، وتعزيز قدرتنا على خلق قيمة مستدامة لجميع الأطراف المعنية. وتعكس هذه الجهود التزامنا بقيادة القطاع نحو مستقبل أكثر استدامة، مع ترسيخ مكانتنا كأكبر شركة مصنعة للحديد ومواد البناء في دولة الإمارات».