Slider

تعرفوا على "الشعبونية" باللهجة النابلسية

الاقتصادي فلسطين



الاقتصادي: الشعبونية عادة امتازت بها مدينة نابلس، وتنسب لشهر شعبان، وهو الشهر الثامن في التقويم الهجري، يقوم فيها رجل البيت الأب أو الشقيق بدعوة النساء فقط من البنات

والشقيقات والخالات والعمات ومن يتبعهن من الإناث والصبية الصغار لتناول الطعام والمبيت عنده، سعيا لتعزيز صلة الرحم وأواصر المحبة.

تصف الكاتبة عريب العزيزي طقوس عادة الشعبونية في كتاب مرايا نابلسية الذي يتحدث عن الحياة النابلسية في أزمنة مختلفة، عادات وتقاليد أهل نابلس في اللهجة النابلسية.

إحم إحم.. حجي.. أبدنيش نعزم العاقبة والولايا عالشعبونية، والله إلا ربنا يعطيك بثوابهن، لو إنك تروح بكرة عالدكان تحكي لجيزان البنات يبعتوهن هن وأولادهن.

الحجة خايفة يحكيلها الحجي "الحال واقفة!

هو أديش فاضل لرمضان!

"يا حجي فاضل له 29 يوم يعني دوبنة ... بدنا لخنة خضرا ورز ولحمة وكتر القلوبات الله يرضى عليك لوز وجوز وصنوبر"

وراح الحجي عالسوق... الله يسهل طريقه

"عمي باللهي إنك بكرة تبعت العاقبة والأولاد ولازم الحجة الوالدة تيجي واللهي إن ما إجت إلا أم إسماعين تزعل و تعمل عمايلهة، آل من يوم ما إجت من عمان ما شافتهيش".

طبعا من الصبح يهلوا بنات العيلة وأولادهم وحمواتهم وتبدا أم إسماعيل تأهل وتسهل

"ريتو مية مرحبة يممي أهلين وسهلين ... خطوة عزيزة مباركة تفضلوا تفضلوا"

إذا الشعبونية بالشتاء:

"بدنا اليوم نلف اللخنة جابهة أبوكن من عند المصلبة خضرا بتشهي وخلينا نحشي الباتنجانات

بدوا الطبيخ.. وحدة تسلق اللخنة ووحدة تعمل الحشوة.. وحدة تفرش الجنبيات عالأرض ووحدة تدوق ملحه وبهاره.

بيحشوهم ويلفوهم ويلا ركبوهم عالغاز

وبعد ما الأكل استوى..

الحجة: " يمممي يلا غدوا اولادكن وابعتوهن عند أباياتهن بلاش يضلوا يكارعوا فينة.. يروحوا الأولاد ويرجع واحد منهم: "ستي ستي، بيقولك سيدي اعملي رز بحليب عالموقدة وأتنسيش تحطي ورق ليمون لأنه جاي المغرب هو وأبوي

وإجوا جيزانهن المغرب... قامت كل وحدة جهزت الأكل لجوزها ولازم تحط البكلة والشكلة على راسها أد ضمة ورد بحالها على شعرها وتتغندر وتتزوء... يروحوا الرجال على بيوتهم وتقوم حماة البنت بدها تروح مع ابنها.. تحلف أم البنت والله ما بتروحي والله ابصيريش إلا تنامي.. يضلوا الولايا وأولادهم يناموا في بيت العيلة..

وما بتحلى السهرة إلا في الدربكة" وإمو يا إمو يخليه لإمو.. سبع كناين تعبر على أمو" ... ولازم دء البرجيس... دست بنج دو شيرة بارة دودب طبخ وبس الوحدة تشوف حالها قربت تنغلب تحمل شقفة البرجيس وتنفضها بالهوا يطير الودع والحجارة للسقف.. تحورن وتحرد وترمي البرجيس ويضحكوا عليها وتعصب ويحكوا لها ليه انتي حززينة باللعب ويتكركروا ويتضحوكوا وهي تتفلفل من القهر تنام زعلانة ومبوزة.. يدوروا عالودعات والحجارة يلاقوهم ناقصين يكملوا اللعب بازرار الأواعي بدل الودع.....

واجا وقت النوم..

"يلا يا بنات هيو الفراش بالسمندرة افردوهم". يفرشوهم من أول الصالون لاخره مصفوفين صف يمزحوا ويحكوا عن زمان وهم صغار حواديت.. وسقا الله على أيام زمان ... حتى يغفوا كلهم.. ويصحوا الصبح والضحكات معبية الدار وتصحى الحردانة رضيانة.. تقوم بنت عمها تحكيلها وهي تضحك: صحيتي يا أم الغولوب؟؟ ... ترجع تبوز وتحورن ويلوموا هديك ليه زعلتها

ويلا عالليوان.. اللي تدق تومة للفتة واللي تعمل بالوظة للتمرية واللي تقلي قرص التوم ويفردوا هالسفرة ويفطروا ولسة ما قاموا عن الميدة صاروا بيفكروا بالغدا ..

وإزا الشعبونية في الربيع تعزمهم الحجة على عكوب هالأكلة بس للعزيز الغالي.. يفرشوا عالأرض اللي تقصقص الشوك واللي تعيد من وراها بالسكينة لأنها أشطر وهديك تنقعه بالمية والليمون والرابعة تقليه ويغنوا

"طوري وبلدي هالعكوب. ريحة بلدي هالعكوب".. وهيها اللحمة مستوية والرز مفلفل تحكي الحجة للولد: "روح ركض عالدكان قول لسيدك يعطيك بقلولتين لبن بدنة نعمل العكوب على لبن والفول على أدامه"..

يلا اسكبوا الأكل وطبعا كل وحدة لازم تعطي رأيها بالأكل.. وحدة تحكي الفول أدامه قليل التانية لا الفول بيجنن معقد.. اللحمة متل الفستق لا اللحمة مجلدة.. الرز بجنن لا الرز مخبص لا الرز محبب.. اللبن معقد لا اللبن فارط العكوب مسكب لا العكوب ادامه قليل.. الأكل دلع لا الأكل مالح وخدوا عاد يخلصوا الأكل وهم لسة بيحكوا رايهم ... تيجي حماة البنت بدها تروح تنط أم البنت يا عيب الشوم شو يحكوا علينا روحناكي وقت الغدا والله ما انتي مروحة الا لتدوقي الؤلاز " ...

بعد الغدا يطبعوا القلاز عالمنقل ويكونوا ناقعين جبنة من مبارح يصفوا الرقاقات ويطبقوهم ويحشوهم إشي جبنة إشي جوز. ويضحكوا ويمزحوا مبسوطين باللمة الحلوة.. البنات الصغار يلعبوا ؤكزة وسط الدار والأولاد بنانير باب الدار

يجي الليل ويسهروا يكملوا حكايات حتى يناموا... الشعبونية أصولها تلات أيام يصحوا الصبح.. ليه هيك الدار عايمة بدها سبع بنات عم... يليفوا البلاط البلدي بالصابون النابلسي ويقشوه ويمسحوه يوج وج وحدة تلاقي ودعة. هاااي ودعة هااي حجر يلاقوهم كلهم ويكمل البرجيس ويخبوه ... والحجة من الصبح بالمطبخ خبزت الفتوتات وعاملة عالفطور مجدرة برغل مع بصل ولبن ومخلل وزيتون أما الغدا تالت يوم يكون بطابط يخلصوا أكل وريتو عمار كل سنة وانتو سالمين.. يتسابقوا عالجلي هاي تحلف وهديك تحلف والنايطة تتحجج آل ابنها منكد.

وبعد العصر تحكي الحجة: "يلا قوموا كل وحدة تشك لها عقد يسمين تلبسه.. ها مش تنسوا ... نقوا اليسمينات المسكرات عشان من هون للصبح يفتحوا ".. يطلعوا عند الحاكورة ويلقطوا يسمين.. ويشكوه ويتحالوا فيه ويضلوا للمغرب... ولما يجي الحج الكبير بينصفوا العاقبات والولايا ورا بعض ببوسوا ايده وهو يحكي لكل وحدة الله يرضى عليكي تبوس ايده الله يرضى عليكي. تبوس ايده الله يرضى عليكي الله يرضى عليكي...

تفاصيل الخبر في : الاقتصادي الفلسطيني

طباعة   البريد الإلكتروني