Slider
حين يصبح التمويل قصة حياة: كيف صنع بنك الأمل تجربة يمنية غيرت واقع آلاف الأسر

حين يصبح التمويل قصة حياة: كيف صنع بنك الأمل تجربة يمنية غيرت واقع آلاف الأسر

حين يصبح التمويل قصة حياة: كيف صنع بنك الأمل تجربة يمنية غيرت واقع آلاف الأسر

 

166 ألف مشروع صغير.. حصيلة رحلة تمويل بدأت قبل سنوات

 

6.2 مليار ريال خلال عام واحد فقط: ماذا تعني هذه القفزة؟

 

 

بقلم: فواز السامعي 

 

في أحد أحياء المدن اليمنية، وقفت أم لا معيل لها أمام محل صغير افتتحته قبل ثلاث سنوات بتمويل أولي من بنك الأمل للتمويل الأصغر. تقول وهي ترتّب بضاعتها: "القرض لم يكن مجرد مبلغ؛ كان بداية الطريق."

قصة هذه السيدة ليست حالة فردية؛ بل واحدة من آلاف القصص التي تشكل تجربة يمنية فريدة جعلت التمويل الأصغر جزءًا من الحياة اليومية.

في بلد تتغير فيه حركة السوق بتقلبات الواقع، بدأ بنك الأمل رحلته برؤية بسيطة وواضحة: الوصول إلى الفئات التي لا تصل إليها المصارف التقليدية.

لم ينتظر البنك أن يأتيه الناس، بل ذهب إليهم عبر فروع قريبة ونقاط خدمة منتشرة بين الأنشطة الصغيرة والمهن الحرفية. ومع مرور السنوات، تحول من جهة تمنح القروض إلى لاعب اقتصادي يصنع دورة مالية متكاملة: ادخار، حوالات، خدمات يومية، وتمويلات تعيد الحركة لمشاريع الأسر والشباب.

لم تكن منتجات البنك عقودًا ورقية جامدة؛ بل حلولًا مصممة وفق الواقع:

مزارع يحتاج إلى رأس مال قبل الموسم، شابة ترغب في تأسيس مشروع، حرفي يسعى لشراء معدات بسيطة. ولهذا جاءت التمويلات مرنة، قصيرة وطويلة، بإجراءات أقل تعقيدًا وبما يناسب طبيعة أعمال الناس.

ومع توسع السوق الرقمية، استثمر البنك في خدمات إلكترونية أتاحت الدفع والتحويل عبر الهاتف حتى في المناطق البعيدة. هذا التحول خفّض التكاليف، وسرّع إجراءات التمويل، وفتح الباب أمام عملاء يديرون معاملاتهم دون أوراق أو طوابير.

 

الأثر أعمق من الأرقام

 

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، ظل البنك قادرًا على إحداث أثر واضح:

حيث بلغ عدد التمويلات في عام 2022: 10,846 تمويلًا، لتىتفع قيمة التمويلات إلى 2022: 6.2 مليار ريال يمني تقريبا. 

 

فيما بلغ إجمالي عدد التمويلات منذ بدء النشاط حتى نهاية 2022: 166,327 تمويلًا، ووصلت التمويلات المصروفة إلى 25.3 مليار ريال يمني، بإجمالي 108,674 لعدد المستفيدين من البنك. 

 

هذه المشاريع تحولت إلى أعمال مستقرة، وأسر وجدت مصدر دخل دائم، وشباب تجاوزوا البطالة ليستعيدوا مكانهم في السوق. وفي كل ذلك، كان البنك يشكل منظومة اقتصادية مصغّرة تحافظ على نبض السوق الصغيرة من الانطفاء.

 

إن تجربة بنك الأمل ليست مجرد نموذج تمويلي؛ إنها قصة نجاح حقيقية تتكرر كل يوم في بيت صغير، وفي ورشة، وفي مشروع بدأ بفكرة بسيطة.

ودعم هذا البنك هو دعم لمستقبل اقتصادي أكثر صلابة، ولمبادرات أثبتت قدرتها على تحويل التمويل إلى حياة، والأحلام الصغيرة إلى واقع ينهض بالمجتمع خطوة بعد خطوة.


طباعة   البريد الإلكتروني