Slider
(  الاستثمار ..عنوان الوطن القادم  .)..*

( الاستثمار ..عنوان الوطن القادم .)..*

    أ/ عامر علي سلام فوز
   #  لا يمكن  لأي تنمية أن  تزدهر مالم  يكن  الاستثمار بوابتها  الآمنة .. وبطاقة ائتمانها  المستدامة ؛ وذلك بتنوع  اقتصادياتها  لدخول وخروج الأموال الى  الوطن ..
  وكيفية إدارتها الإدارة الاقتصادية والاستثمارية الصحيحة، التي  تعود على  المستثمر  وعلى  الوطن والبيئة الاستثمارية ومناخاتها بالفائدة والنمو  والتطور والتنمية ...!!!


   إن الدول اليوم  تفتح آفاقها التنموية لجذب  الاستثمارات بما  يخدم نمو وتنوع وتطور  اقتصادياتها ويلبي  الحاجة ... مستفيدة من  مواردها وإمكانياتها الطبيعية أو  مواقعها الاستراتيجية ، وأيضا مستفيدة من المناخات الاقتصادية الإقليمية المجاورة لها في  شكل تجمعات اقتصادية وطنية وإقليمية حتى  تصل بآفاقها الى  مستوى الشراكة والتكتل الاقتصادي الإقليمي .. أو بشكل الشركات المساهمة المتعددة الجنسية ...
      وكما  هي  الدول والتجمعات الاقتصادية تتسابق على جذب الاستثمارات عالميا .. ، فإننا من  منظور  وطني  علينا  أن نعمل على توفير  المناخات  الأمنية  الآمنة وخلق مبدأ التنافس  الاقتصادي للتنمية والاستثمار على  مستوى مواردنا  الطبيعية  في  مختلف المدن  والمحافظات والمناطق  الوطنية وبما يتفق ومواردها ومناخاتها الاستثمارية ...؛ حيث  تظهر المشروعات على  أرض الواقع  من خلال  اجتذاب واستضافة المشروعات المحلية الوطنية في  جانب التنمية  والاستثمار وتهيئة البيئة الاستثمارية في  تقديم الخدمات الأساسية للبنى التحتية وما يطلق عليها  بـــ { الأراضي  المخدومة }  للتنمية والاستثمار  كالمناطق الصناعية المؤهلة للاستثمار  والتي  علينا  المحافظة  عليها  وتأمينها  من  الاستحواذ  والبسط  العشوائي  والمنظم ..وخلق  الظروف الاقتصادية في  تأهيل وتبني الأيادي العاملة والمؤهلة ...؛  والسعي في  المستقبل الى  جني الفوائد والحصول على  عوائد التشغيل والاستثمار للمستثمر  والعمالة من  الخريجين والفنيين والمتخصصين لرفع القيمة المضافة من  الدخل الخاص الى  العائدات المحلية الأخرى والدخل الوطني للوطن في  حركة تشغيل  وتوظيف الأموال في  مجالاتها الاقتصادية والتنموية والاستثمارية ...!!
   ويصبح  الاستثمار  عنوان  وطن عندما تنبع  أهمية الشراكة بين القطاع  الخاص  وتهيئة الحكومة بالشراكة  والدعم  والتحفيز في  ظل الشفافية الخاصة بالاستثمارات الحديثة وبيئتها  القانونية والتشريعية  وإعادة تأهيلها  بعد  سنوات  الحرب  أو  بما  يتكيف  والواقع  الاستثماري  اليوم  ومتغيراته وأهمية فتح  المجالات  الاستثمارية للشراكة اليمنية / الخليجية، التي  يمكنها  اليوم  غير  عن  ذي  قبل، وفي  ظروف  اليمن  اليوم  وحاجتها الى  تدعيم بيئة  الاستثمار الخاص، وفرص الاستثمارات الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية والمحلية، التي من  شأنها أن تعطي مؤشرات وخطوات استثمارية إيجابية تعزز من  فرص  استعادة  العافية  لوطن  أثخنته الحرب والمشاكل  وتضارب  المصالح  وفقدان  هوية  الوطن  الاستثمارية ...
    وحتى يتمكن الاستثمار الحقيقي من  أداء دوره في  العملية التنموية ويصبح  عنوان  وطن  يحمل همه  و يعافي  جراحته  اليوم  وينصب  دعائمه  للغد والمستقبل ...!!!
        عدن 23  اغسطس 2020م ...


طباعة   البريد الإلكتروني