محررو الإستثمار

يحيى سنان

في زمنٍ تتقلب فيه أسعار السوق وتضطرب فيه أحوال الناس، تقف مجموعة هائل سعيد أنعم شامخة كجبل المسؤولية، مجسّدة شراكة حقيقية بين رأس المال والضمير الوطني. ومع تعافي الريال اليمني نسبيًا، لم تتردد المجموعة في إعلان أوسع حملة تخفيضات على أسعار السلع الأساسية، مؤكدة أن الاقتصاد لا يُبنى بالأرباح فقط، بل بروح التضامن.

ففي مبادرة نوعية شملت جميع فروعها ومنافذ توزيعها، أطلقت المجموعة تخفيضات تتراوح بين 25% و40% على سلع تمس الحياة اليومية للمواطن، من الدقيق والحليب والعصائر، إلى السمن والفول وغيرها، في محاولة جادة لتقليص الفجوة بين القدرة الشرائية ودخل المواطن المنهك.

وتعكس هذه الخطوة روحًا تجارية لا تنفصل عن هموم الناس، حيث لم تكتفِ المجموعة بالتخفيضات، بل دعت جميع التجار والموزعين إلى الالتزام الصارم بالتسعيرة، في موقف وطني يسهم في كبح الاستغلال، وضبط السوق من الانفلات.

ليست هذه المبادرة وليدة اللحظة، بل امتداد لنهج راسخ لدى المجموعة، التي أدركت منذ تأسيسها أن خدمة المجتمع ليست ترفًا، بل واجب لا ينفصل عن النجاح التجاري، فمبدأها واضح: لن نستقر ما لم يستقر المواطن.

لقد نالت هذه المبادرة إشادة واسعة من خبراء الاقتصاد والشارع اليمني، الذين اعتبروا المجموعة نموذجًا يجب أن يُحتذى، في وقت تتطلب فيه الأزمات الكبرى مواقف عظيمة.

هائل سعيد أنعم، لم تكن يومًا مجرد علامة تجارية، بل أصبحت رمزًا يُجسد كيف يمكن أن يكون رأس المال مواطنًا صالحًا، يحمل همّ المجتمع ويسهم في صناعته لا استغلاله.