محررو الإستثمار
ملاك المخابز والأفران الآلية بعدن يستغيثون لإنصافهم وإنقاذ محلاتهم من الإفلاس
*استطلاع/عبدالسلام هائل *تصوير/ زكي اليوسفي
المخابز والأفران الآلية في عدن يطلقون استغاثة للسلطة المحلية بعدن والجهات ذات العلاقة لإعادة النظر في الزامهم البيع بسعر ما قبل سنتين لقرص الروتي.. ومراعاة فارق السعر.. أو دعم مادة الدقيق والمواد الداخلة الأخرى في إنتاج (الروتي).
أما بقاء الامر على ما هو عليه حاليا يعني ان اصحاب المخابز والافران في كلا الحالتين...خسرانيين.. سواء التزموا بالاسعار والبيع بالوزن،والذي سيوصلهم حتما الى مرحلة الافلاس...او المخالفة والتعرض للحجز والاغلاق لمحلاتهم...
الاستطلاع التالي يسلط الضوء على ذلك..
*إغلاق افران عديدة:
ففي مديرية المنصورة التي يتواجد فيها معظم المخابز والافران الآلية الحديثة والكبيرة.
كان لنا هذا اللقاء مع /علي حسن بابات مدير مخابز وافران الفجر، والذي تحدث عن معاناة اصحاب الافران الالية بقوله.
اخر مرة اتفقنا على تحديد السعر مع مكتب الصناعة كان الدقيق بـ(٣٢٠٠٠) ريال والان ب(٤٠٥٠٠) ريال وكان الزيت بـ(٣٠) الف والآن بـ(٤٧) الف والخميرة كانت بـ(٣٦) الف وحاليا بـ(٧٦) الف ريال، والديزل بـ(١٨) الف والآن بـ(٢٦) الف، والبترول ايضا من (١٨) الى (٢٦)، هذا كان الاتفاق مع مكتب الصناعة والتجارة.. وحددوا بعد نزول حملات، وانتهت بالاتفاق على بيع الروتي بسعر (٦٦) ريالا .
نحن ملتزمون الى اليوم بالسعر رغم فارق السعر.. لكن ما نريد توضيحه للجميع اننا مرينا بفترة ومازلنا نمر بها وهي ان نغلق الافران افضل من العمل حاليا في ظل تصاعد متنامي للخسارة، وهناك افران عديدة اغلقت لهذه الاسباب..
نحن نتكلم عن معاناة.. واننا نسير في الطريق الذي سيؤدي الى " الهلاك" وحتما سيؤدي الى اغلاق الافران..
وتساءل مدير مخابز وافران الفجر ... بمن نستغيث؟؟، ونكلم من.؟؟
واضاف قائلا نحن نتكلم على الواقع الذي حكموا به علينا اصحاب مكتب الصناعة والتجارة. وبعد نزول فرق ميدانية واجراء دراسات. بالصوامع بمكان محايد
نحن حاليا نبيع القرص الروتي ب٦٦ونصف يعني ثلاثة اقراص بمائتين ريال. بس الزبون يقول ب٧٥ ريال.
واضاف قائلا الذي حاصل يعد جريمة بحق الكل. ولا نحن عارفين الى اين واصلين..
كان الفرق بين القرص الروتي (الالي والعادي) ٢٠ ريال.. وقد رفعوا المخابز العادية الى سبعين ريال. بينما المخابز الالية مازالت تبيع بنفس السعر السابق.. ومازلنا نخن بفوهة المدفع لاننا نشتغل وننتج قوت الشعب.. ولسنا مثل تجار الجملة الذي يبيع بضاعته كل يوم وفق سعر العملة السعودية او الدولار... نحن نبيع بالريال اليمني ونشتري بالريال السعودي، وهذا يؤدي الى هلاك المخبز وبالاخير سيتفاجأ الجميع باغلاق المخابز والافران الالية رغم انها تقدم خدمة عامة في توفير القوت الاساسي للناس
*مطالب واقعية:
ويضيف مدير مخابز وافران الفجر: ما نظالب به اليوم هو مطالب واقعية....
واستعرض التكاليف الباهضة التي يتحملها اصحاب الافران الآلية فعلى سبيل المثال:
اقل شي نشتري ديزل بالشهر بمبلغ يتراوح من ١٢ الى ١٣ مليون ريال وقيمة فواتير الكهرباء ندفع من ٧٠٠) الف الى ٨٠٠)الف، والماء (٣٠٠) الف ريال.. غير اعطال المولدات والعجانات والمعدات وغيره. كم "عسى الله" معنا ارباح بعد القرص الروتي... ناهيك عن ايجار المحلات وايجار العمال والضرائب.... وووالخ.
"اخرج" للمخابز والافران في هذا الوقت ان يغلقوا ويستريحوا حتى تصلح الامور....
نحن نضع مطالبنا. وهي مطالب حق وواقعية امام مكتب الصناعة والتجارة.. ونخاطبهم بلغة العقل والمنطق امامكم الاتفاقية السابقة. انظروا متى كانت؟ وكم كانت اسعار المواد. المستخدمة في انتاج الروتي؟
وكم سعر الصرف كان؟
وبحسبة بسيطة يمكن لابسط الناس ان يعرفها كم هو الفرق بين اسعار المواد عام ٢٠٢٢م اي اثناء الاتفاق وكم هو اليوم؟
وهنا يكمن مربط الفرس...؟ ورغم ذلك ما زلنا ملتزمين بالتسعيرة السابقة. رغم اننا نعيش في السالب اي خسارة بعد خسارة... فالمحل الذي كان يشتري (٥٠٠ او ٦٠٠كيس دقيق) . في السابق.. اليوم بالكد يشتري خمسة الى عشرة اكياس او الكمية التي تغطي احتياج يومه. فالكهرباء زادت والضرائب زادت بنسبة ٣٠٠ ٪ والقرص الروتي مازال ب٦٦ ريال...
*الحديث بحرقة ومرارة:
وفي جولتنا الاستطلاعية لمديرية البريقة.. استمعنا الى
*نصيرشداد حسن مدير سويت مخابز الارياف ، تكلم بمرارة شديدة ما يعانيه نتيجة الارتفاع الكبير للمواد الداخلة في انتاج الروتي وفي المقدمة الدقيق الذي قال: ارتفع سعر الكيس الدقيق من ٢٨ _و ( ٣٠) الف ريال الى (٤٢) الف والديزل من ١٦)الف الى (٢٧)الف ريال والخمير من (٤٥) الى (٧٠) الف والزيت من (٢٧) الى (٣٧) الف ريال. والقرص الروتي مازال على سعره السابق من من ٦٦،٥ الى ٧٠ اي ثلاثة اقراص بمائتين ريال....
واضاف مدير مخابز الارياف قائلا: وبتحسر شديد.!!!.
كيف يمكن ان نظل نعمل ونقدم خدمة للمواطن في توفير القوت الرئيسي له ( الروتي) وبشكل يومي. وقد وصلنا الى حالات الافلاس. التدريجي. ولم يعد بامكاننا ان نوفر السيولة النقدية لشراء الدقيق او المواد الاخرى؟؟!!!!
وكيف لنا ان نواجه او ان نوفر تكاليف متطلبات العمل من قيمة لوقود للمولدات الكهربائية في ظل انقطاع شبه تام للكهرباء او ان ندفع قيمة فواتير الكهرباء والمياه وايجارات المحلات والضرائب وغيرها من الرسوم التي زادت بنسبة ٣٠٠٪ .
وكيف لنا ان نواجه غلاء المعيشة ونحن نتحمل ايجار شهري لاكثر من ٢٢ عامل....
ونحن نبيع بالخسارة... وكل يوم. والمخزون لدينا ينقص حتى استنفذنا كل ما لدينا ولم يعد بمقدورنا شراء اي كميات كمخزون احتياطي. بل لم يعد بمقدورنا توفير الاحتياجات اليومية من الدقيق والزيوت، الا وكما يقال كل شيئ ب" القطارة" .
ومع ذلك فان الجهات المختصة للاسف الشديد مازالت مصرة على الزامنا بالبيع بالسعر الذي كان قبل ثلاثة اعوام..... وكانهم لا يدرون ولا يدركون، حجم هذه المعاناة.......
واضاف ويبدو انهم لن ينتبهوا الا إذا أغلقت كافة الافران وفلس اصحابها.." وقرح راس المال حقهم جو.".. بعدها... لن ينفع الندم وقد وقع الفأس بالرأس.
فاصحاب الافران والمخابز هم بالاول والاخير مواطنين..
وواجب الدولة والحكومة والسلطة المحلية ممثلا بمكتب الصناعة والتجارة... ان يحافظوا على رؤوس الاموال وان يحموهم من الافلاس، طالما وهم ملتزمين بسداد كل ماعليهم من رسوم وضرائب وان لا يحملوهم مالا يطيقونه. بالزامهم بسعر قديم...
وان يوفروا لهم المواد من دقيق وزيوت باسعار معقولة او يسمحوا بزيادة الاسعار للروتي وفق حركة السوق .
مناشدة:
* واختتم حديثه بالقول. اننا نطلق مناشدة لقيادة الدولة والحكومة والمجلس الانتقالي والسلطة المحلية بالعاصمة عدن بحماية اصحاب المخابز والافران الالية من الدمار والافلاس. والاغلاق النهائي..
*وتحت مبدأ لا ضرار ولا ضرار. فمصلحة المواطن اولا ومصلحة رأس المال الوطني ( اصحاب المخابز والافران ثانيا.
انعكاس خطير لتدهور العملة المحلية:
وفي مديرية صيرة ( كريتر) التقينا الاخ / زياد الاغبري مدير مخابز وافران الاغبري الآلي.
والذي استعرض الأوضاع الصعبه والغلاء المستمر وتدهور العمله المحليه وانعكاس ذلك على الجميع ومنهم اصحاب المخابز ، فجميع المواد الداخله في صناعة الروتي بدءاً من الدقيق والخميره وانتهاء بمواد التغليف من الاكياس يتم شراؤها بالريال السعودي وحتى ان كانت بالريال اليمني الا انها مرتبطه بصرفه امام السعودي .
ناهيك عن زيادة معاناة اصحاب المخابز الآلية بسبب اعتمادهم على الديزل وارتفاع سعره ومما يزيد الطين بله ارتفاع عدد ساعات انقطاع الكهرباء مما يعني تشغيل اكبر للمواطير واستهلاك أكثر للديزل، كل ذلك يجعلنا في ضغط شديد وأثر على عملنا وعدم قدرتنا على الاستمرار حتى اننا قبل سنتين توقفنا عن بيع الروتي واغلقنا المخبز لفتره بسبب ارتفاع الاسعار والغلاء مما ادى بنا لتراكم الديون والخسائر
* و اضاف ان الجهات المسؤولة عند اي ارتفاع باسعار المواد الداخله في انتاج الروتي وخصوصا الدقيق لايتجهوا لهذه الجهات وانما لاصحاب المخابز مطالبين بالزامهم بالتسعيره المعده سابقا والتي كانت عندما كان سعر الدقيق منخفض !
وقد تم عمل العديد من الدراسات والتجارب في وزارة التجارة والصناعة لحساب تكلفة انتاج الروتي
وقد ابدينا دوما استعدادنا التام لعمل اي دراسة ومخبزنا مفتوح للجميع بما يسهم في ايجاد حل عادل للجميع وبما يتماشى مع مصلحة المواطن اولا
كيف يكون الحل؟؟؟:
يقول زياد الاغبري: الحل لهذه المشكله التي يعاني منها ليس فقط صاحب المخبز، بل المواطن بشكل عام فهي تهدده في قوت يومه فالروتي وجبه اساسيه لسكان عدن وطالما ان العمله اخذه في التدهور فجميع الاسعار سترتفع ونحن نعاني منها فحتى الدقيق وغيره يرتفع مع كل ارتفاع لسعر الصرف
فيجب على وزارة التجارة والصناعة والدوله ان تدعم سعر الدقيق وتعطيه لاصحاب المخابز بسعر مدعوم وكذلك الحال بالنسبه للديزل وعندها ممكن التحكم بسعر الروتي وتثبيته للمواطن بسعر معقول لكن في ظل الارتفاع المستمر وعدم دعم سعر الدقيق فيجب ان يكون هناك معيار وآليه معينه لحساب تكلفة انتاج الروتي وكل ما يطرأ ازدياد في سعر التكلفه يكون زياده في سعر الروتي بما يتناسب معها بحيث يكون "لاضرر ولاضرار"
وياحبذا ان تكون المخابز وجميع المحلات التي تقدم خدمات للمجتمع ، ان يتم مراعاتها من قبل الدوله في تخفيض رسوم الضرائب والزكاة والايجارات وغيره.
تراكم الديون:
المخابز الشعبية هي الاخرى عانت وتعاني ارتفاع الاسعاى للمواد الداخلة في انتاج الروتي.
العم فيصل احمد نعمان،(صاحب ثلاثة من اقدم المخابز الشعبية للروتي في مدينة كريتر)
يقول منذ اكثر من (١٥٠) سنة ونحن نعمل في هذه المخابز الشعبية وهي مخابز ( الضياء، سوق الاتحاد، والماركت قدام سوق القات) والتي تعد الاولى والاقدم في كريتر وقد تعاقبنا على تشغيلها ابتداء من الجد فالوالد ثم انا…وطوال تلك الفترة التي تزيد عن قرن ونصف.لم نصل الى الحالة الاقتصادية التي وصلنا اليها،فعلا لقد وصلنا الى حالة الافلاس…واقسم بالله انه ومنذ سنتين يدفع ايجار المحلات من قيمة عقار باعه كان قد ورثه عن ابيه،
واضاف قائلا: البعض في رأسه ان الدقيق هو المادة الوحيدة التي تدخل في انتاج الروتي..ولا يدركون ان مواد عديدة تدخل في انتاج الروتي.الذي يمثل القوت الرئيسي لغالبية السكان.
ويمثل الدقيق المادة الرئيسية.ويليها الزيت،والخميرة.والوقود من ديزل وبترول وكهرباء ومياه. وايجار للمحلات وايجار للعمال…كل قيمة هذه المواد زادت بشكل مخيف….
واصبحنا نشتغل ونبيع "بالسالب "بمعنى اننا…نسير على البلاط..وبدون فائدة..وقد تراكمت علينا الديون للتجار.واصبحنا عاجزين عن سدادها.وايضا عاجزين عن توفير المواد….والشغل في تناقص مستمر.وارتفاع الاسعار في تنام متصاعد…وقيمة القرص الروتي ب٧٠ريال على سعر زمان اي ما قبل ثلاث سنوات.
.واختتم حديثه بتوجيه دعوة للسلطات المحلية والمختصة في العمل على مراعاة او ضاع اصحاب المخابز والافران وايجاد خل عاجل يخدم الجميع..اي لا يضر بالمواطنين ولا باصحاب المخابز والافران….!!!:
دور جمعية المخابز والافران الآلية:
يؤكد رئيس جمعية المخابز والافران المهنية بمحافظة عدن / الاستاذ / عبدالجليل عبده احمد
ان الجمعية حريصة على حماية حقوق ملاك المخابز والافران.وكان دورها دائما حلقة وصل بين اصحاب المخابز والافران والسلطة المحلية ومكتب الصناعة والتجارة لتلمس هموم المخابز الالية والعمل لما فيه الحفاظ على مصلحة المواطن اولا. وثانيا الحفاظ على مصلحة المخابز والافران وذلك من منظور واقع مسؤليتها الوطنية. وحتى لاتتحمل المخابز والافران مالا تطيق من اعباء وديون، وفي الاخير ستتوقف عن الانتاج.وستتعطل معداتهم ومشاريعهم الخدمية.ويشكل ذلك ازمة للمواطن والمتمثل بعدم حصوله على"قرص الروتي"
ويضيف رئيس الجمعية.بانه واستشعارا بكل ذلك وبناء على ماسبق سرده شكلت الجمعية لجنة ميدانية للنزول الى كل مخبز لمعاينة اوضاع كل مخبز فاتضح ومن خلال الواقع.وبما تؤكده كل الحقائق والمشتروات والمبيعات بان هناك اضرارا كبيرة وخسائر فادحة للمخابز والافران. ورفعت عدة مذكرات رسمية الى مكتب الصناعة والسلطة المحلية بالمحافظة.لاعادة النظر في الزام اصحاب المخابز والافران ببيع الروتي بالسعر المحدد قبل سنتين رغم فارق الاسعار. اءا كان سعر الريال السعودي ٢٧٠ واليوم (٤٤٨) ريال ناهيك عن ارتفاع في الرسوم كهرباء، مياه وايجار العقارات ما بين ١٥٠ الى ٢٠٠٪ وارفقنا في المذكرات المرفوعة جدول بالاسعار القديمة والاسعار الجديدة.وكم نسبة الزيادة في الاسعار.
كل هذا انعكس سلبا على دخل المخابز،فاصبح "الدخل" لايغطي الخرج (اي قيمة "البيع "لا يغطي قيمة المشتروات والمصروفات اليومية)
وكان هذا سببا في افلاس عدد من المخابز والافران والتي اغلقت تماما وتوقف تقديم خدماتها للمواطن. وبقية المخابز والافران في طريقها الى الافلاس والاغلاق التام. مالم يتم معالجة الاشكالية قبل ان نصل الى مرحلة الافلاس والاغلاق العام لجميع المخابز والافران..
ولعل الجميع يعرف تكلفة المخابز والافران الآلية واقلها تبلغ تكلفة معداته اكثر من مائة مليون ريال وبعضها تتجاوز تلك ستة اضعاف.وهذا في حد ذاته يعتبى استنزاف لرأس المال الوطني وتدمير ممنهج للمنشأت الخدمية المرتبطة اساسا بقوت المواطن اليومي.وهو" رغيف الخبز والروتي"..
.ومن وجهة نظر قانونية فان بلادنا ملتزمة وموقعة على اتفاقية التجارة العالمية والتي تهدف لحرية السوق وعدم تحديد الاسعار….
ولكن ما نلحظه اليوم هو تكريس لتطفيش وتفليس اصحاب المخابز والافران
*ومن الضروري نرى اهمية
ايجاد معالجات سىريعة للحفاظ على مصلحة المواطن والمستثمر اي اصحاب المخابز والافران.
_ دعم وتوفير المواد المستخدمة في انتاج الروتي
.._ تخفيض اسعار المواد والايجارات والكهرباء والرسوم والضرائب، او تحديد السعر على وفقها حاليا.