محررو الإستثمار

عدن وال هائل ..رئة كونية وقناة وصل أممية
مهدى علواني المشولي
هي عدن .. أهم مراكز التجارية العالمية ، ومفتاح عوالم بحارها السبعة ، الرابطة منذ القدم بين الشرق والغرب ، ستظل بموقعها الجغرافي ومينائها الاستراتيجي ، رئة كونية و قناة وصل أممية ، والقلب النابض بالحياة والنماء الاقتصادي لهذه البلاد .
الزيارة التي قام بها السفير البريطاني ريتشارد اوبنهايم ، لمدينة عدن يوم الثلاثاء الماضي ، وتعبيره عن سعادته لتواجده في هذه المدينة الجميلة ، التي كانت قبل نصف قرن درة تاج مملكة بلاده ، تأتي أيضا تأكيدا على دور المدينة الاقتصادي ، وذلك من خلال حرصه على زيارة عدد من المؤسسات الاقتصادية الخاصة والشركات الرائدة فيها ، وفي مقدمتها شركات مجموعة هائل سعيد أنعم ، التي كانت مدينة عدن هي البدايات الاولى لانطلاق فكرة مشروع مؤسسها الحاج /هائل سعيد أنعم رحمه الله ، قبل هجرته القسرية لها ، إلى جارتها تعز وتأسيسه فيها لنواة نهضته الاقتصادية .
أن زيارة السفير البريطاني لهذه المجموعة وقطاعات القطاعات الاقتصادية ، وفي مقدمتها الشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بعدن ، يأتي في إطار مفهوم دول الاقتصاد العالمي لمعنى التنمية الاقتصادية لقطاعات راس المال الوطني وادراكها العميق للدور الذي تلعبه قطاعاته الخاصة في دعم اقتصاد البلاد ، وما مدينة عدن الا نموذجا لهذه الإرادة الوطنية التي تتطلب تظافر الجهود المحلية والدولية لتهيئة البيئة الاقتصادية وتمكين القطاعات الخاصة ومؤسساتها الحيوية من أداء الدور المنوط بها كقاطرة للنهوض والتنمية، واسهامها الفعال كرأس مال وطني في إنعاش الاقتصاد الوطني واسهامها في عموم البلاد
في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها وخاصة فيما يتعلق بالحاجة الملحة إلى دعم قطاع التصنيع الغذائي كقطاع محوري في قضية الأمن الغذائي والتي أصبحت أكثر القضايا إلحاحًا بالنسبة لليمن في ظل ما يعاني منه من أزمات تعصف بأسس الحياة للمجتمعات اليمنية وتهدد مقومات عيشها الكريم ، ناهيك عن تطلعاتها التنموية على المدى البعيد .
ومن خلال هذا يدرك المجتمع الدولي وتحديدا دول رباعيته الاقتصادية أهمية الشراكات مع الكيانات الاقتصادية الوطنية الكبرى في اليمن وفي مقدمتها مجموعة هائل سعيد أنعم في لخلق بيئة آمنة وحياة مستقرة للمجتمع المدني اولا ، ومن ثم المساهمة في تحريك الملفات اليمنية ولفت أنظار العالم نحو ضرورة السلام والبناء و إنعاش الاقتصاد الوطني كركيزة أساسية لخروج البلاد من النفق الذي تمر به.
وما أبداه السفير البريطاني خلال زيارته لمطاحن وصوامع الغلال التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه من إعجاب بحجم العمليات هو تدشين لعهد علاقات جديدة ، و تأكيد على حيوية هذا الدور الذي تضطلع به المجموعة
كمؤسسة وطنية وتنموية رائدة من خلال إيمانها وادراكها العميق بقوة الشراكة والتعاون في معالجة الأزمات على المستوى الوطني لرفع معناة شرائح المجتمع وتوفير الغذاء الأساسي في ظل هذه الظروف وحاجة غالبية فئاته لأساسيات العيش الكريم ، وبحثها الدؤوب مع المجتمع الدولي والتنسيق مع مؤسساته ومنظماته المختلفة للمساهمة في رفع المعاناة اليومية عن اليمنيين وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.