Slider

أمين عام حزب العمال ... يبري ذمته ويثني على الموقف المسؤول لقيادة مجموعة هائل سعيد

ثمن القيادي السياسي والعمالي الامين العام لحزب العمال المناضل / ناشر العبسي تثمينا عاليا الموقف الوطني والأخلاقي المسؤول لقيادة مجموعة شركات هائل سعيد أنعم المتعلق بقرار استمرار الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية وتدفق مبيعاتها من المواد والمنتجات والسلع والخدمات المتعددة على مستوى كافة محافظات البلاد.

جاء هذا القرار بعد أن كان قد صدر قرار سبقه في نفس اليوم بوقف المبيعات ومختلف الأنشطة بفعل انخفاض الريال أمام العملات الأجنبية من جانب فضلا عن تراجع وضع الاستثمار وسيرورة البيئة الاستثمارية طاردة للمستثمرين من جانب آخر نتيجة جملة من العوامل التي لا حصر لها.
وقدر القيادي العمالي تقديرا بالغا ما تتمتع به قيادة المجموعة من حس وطني تجاه أبناء الشعب عامة والعمال والمستفيدين من استمرارية أنشطتهم خاصة والذين يزيدون عن 50 ألف شخص.
مبينا أن ذلك يجسد ماهية المسؤولية الاجتماعية كثقافة معرفية ومدنية متأصلة في الشكر والسلوك والممارسة لدى هذه القيادة.
مشيرا إلى أن النهج الراقي الذي تنتهجه قيادة المجموعة قد جعلها مميزة غن غيرها فهي الأكثر التزاما بأداء الحقوق والأصدق تنفيذا في سداد ما عليها من واجبات ضريبية وجمركية وغيرها والأكثر تعاطيا والتزاما بقوانين العمل والتأمينات الاجتماعية والزكاة ونحوها من القوانين ذات الصلة بعملها ولا تتوانى في تسديدها للمستحقات كما نعلم, وأقول هذا براءة للذمة وإحقاقا للحق ومن باب الإنصاف وبمعرفة الاطلاع عن كثب لجملة تلك الحقائق والوقائع.
موضحا بأن هذا الموقف الوطني والأخلاقي المسؤول لإدارة المجموعة قد عبر بحق عن فعل المسؤولية الاجتماعية, وليس بمستغرب عليها هكذا موقف ولم يكن معزولا عن تاريخها المشرف وتاريخ رئيسها المناضل الكبير /علي محمد سعيد أنعم عضو مجلس قيادة الثورة.
ومضى قائلا: لقد قدمت المجموعة عبر مسيرتها الحافلة بالعطاء وبكل ما هو مشرف دعما سخيا للثورة والنظام الجمهوري وللإنسان اليمني في كل المراحل المختلفة فهي من أنقذت المواطنين في تهامة في عام الجوع في السبعينيات وهي كذلك من قدمت المساعدات لإنقاذ المواطنين في ذمار عند عام 75م جراء كارثة الزلازل, والمجموعة ذاتها هي أيضا من قدمت الكثير من المساعدات النقدية والعينية عند كل المحن والمنعطفات المختلفة وهي تمنح معاشات شهرية منتظمة للفقراء والمحتاجين ولا تتردد في مساعدة المعسرين والمرضى وغيرهم من ذوي الحاجات, كما أنها تدعم كل فعل خير وتعمد إلى إقامة المشروعات الخيرية على تعددها؛ ولهذا الغرض أنشأت جمعيات وصناديق خاصة تتبعها تتولى هكذا مهام اجتماعية وخيرية وإنسانية.
وحذر من توقف أعمال المجموعة, وقال إن توقف أنشطة المجموعة يعني لنا نحن جماهير العمال والكادحين الذين, يشكلون نسبة كبيرة من الشعب الصابر الصامد, الشيء الكثير أدناه افتقادنا لمادة ( الزبادي) الضيف الأساسي في وجبة غدائنا اليومية وإن لم نفتقده وتوفر بصورة أو بأخرى؛ فلن نتمكن من الوصول إليه؛ لارتفاع سعره.
وأقول للجميع إنه في ضوء ذلك لكم أن تقدروا جملة الآثار والأضرار المترتبة على توقف أنشطة المجموعة وبإيجاز شديد يمكن القول بأن الآثار لا تنحصر في المسألة الاقتصادية والاستثمارية فحسب بل أيضا تمتد هذه الآثار إلى ما هو سياسي وأخلاقي واجتماعي وتربوي وتعليمي وثقافي وإلى أبعد من ذلك بكثير.
واضاف بقوله بأن توقف أنشطة هذه المجموعة المعروف عنها بالتزاماتها المهنية يعني بصورة أو بأخرى إحلال مجموعة طفيلية غير مهنية لا تدرك أبجدية الاحتراف المهني, وتلك لعمري الطامة الكبرى, التي ستحل بشعبنا إن لم تتفهم الدولة طبيعة المشكلات التي يواجهها الاستثمار والمستمرون في هذه المرحلة الحرجة وتعمد الى حلها على نحو عاجل.
واختتم حديثه مستنكرا صمت وبرود حكومتي صنعاء وعدن تجاه هذا الحدث الاقتصادي الهام وهو ما ينم تأكيدا عن عدم الاهتمام بالشأن الاقتصادي والاستثماري وما آلت إليه الأوضاع في وطننا الحبيب.
محذرا من مغبة مخاطر التهاون والدعممة لمثل هكذا قضايا لها آثار بالغة في معمعة دوران العملية الاقتصادية والاستثمارية في البلاد و لها كذلك تأثيرات مباشرة على العمال والاقتصاد الوطني وتأثيرات مباشرة وغير مباشرة في اتجاهات مختلفة.


طباعة   البريد الإلكتروني