أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، عن ترؤسها التحالف العالمي لكفاءة الطاقة للسنوات الثلاث المقبلة وتشكيل الأمانة العامة للتحالف.
ويأتي الإعلان عن إطلاق التحالف في أعقاب
استضافة دولة الإمارات طاولة مستديرة رفيعة المستوى خلال القمة العالمية للحكومات التي عُقدت في فبراير الماضي بدبي، حيث جرت مناقشة الإطار العام للتحالف مع عدد من الدول والمنظمات الدولية وممثلين عن القطاع الخاص ومؤسسات التمويل.
وتؤكد دولة الإمارات، من خلال ترؤسها لهذا التحالف الطموح، التزامها بقيادة الجهود الدولية لتعزيز كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، وتفعيل التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية ومراكز الأبحاث والابتكار، بما يُسهم في تسريع التحول نحو أنظمة طاقة أكثر كفاءة واستدامة.
وأكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، خلال كلمته في الجلسة الوزارية بالمؤتمر العالمي لكفاءة الطاقة، التزام دولة الإمارات بقيادة التحول العالمي نحو كفاءة الطاقة، من خلال تبني مبادرات استراتيجية وشراكات مؤثرة ترتكز على الابتكار والتكامل الدولي.
وأكد العلماء أن التحالف العالمي لكفاءة الطاقة يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرتها على التنسيق والريادة، موضحاً أن الأمانة ستضطلع بدور محوري في تطوير السياسات، ودعم تبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز فرص التمويل والابتكار، وتمكين الدول الأعضاء من تحقيق مستهدفاتها الوطنية والدولية في مجال كفاءة الطاقة.
وقال:«يمثل هذا التحالف منصة عملية وجامعة لتسريع تحقيق الهدف العالمي بمضاعفة معدل كفاءة الطاقة، ونرحّب بكافة الشركاء من مختلف أنحاء العالم للانضمام والعمل معاً من أجل مستقبل أكثر استدامة وكفاءة.
ولفت العلماء إلى أن التحالف يهدف إلى تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات بما في ذلك المباني والنقل والصناعة مع العمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030 بما يتماشى مع «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28" الذي عقد في مدينة إكسبو دبي.
يُذكر أن المؤتمر العالمي لكفاءة الطاقة يُعد أحد أبرز المحافل الدولية المتخصصة في تبادل الرؤى والخبرات حول سياسات واستراتيجيات كفاءة الطاقة، ويشكل ترؤس دولة الإمارات للتحالف محطة مفصلية في دعم مسيرة العمل المناخي العالمي، وتسريع جهود التحول في قطاع الطاقة نحو نماذج أكثر مرونة وكفاءة.
