رشا طبيلة (أبوظبي)
توقع معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، ارتفاع مساهمة قطاع السياحة باقتصاد أبوظبي خلال العام الحالي إلى 62 مليار درهم، مقارنة بـ 55 مليار درهم خلال عام 2024 بنمو 13%، موضحاً أنه من المستهدف وصول مساهمة القطاع باقتصاد أبوظبي إلى 90 مليار درهم بحلول عام 2030.
وقال المبارك خلال طاولة مستديرة عُقدت بمناسبة افتتاح مشروع تيم لاب فينومينا أبوظبي في جزيرة السعديات الذي يستقبل الزوار اليوم الجمعة، إن المنطقة الثقافية في السعديات تعد وجهة ثقافية وسياحية ومركزاً علمياً وثقافياً عالمياً يُبرز الثقافة العربية والإماراتية والعالمية للعالم والأجيال، مؤكداً مساهمتها في تعزيز ونشر الثقافة الإماراتية والعربية، وزيادة عدد زوار أبوظبي وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز مساهمة القطاع الثقافي والسياحي بالاقتصاد الوطني.
ورداً على أسئلة «الاتحاد» حول توقعات أداء القطاع السياحي العام الجاري، توقع المبارك أن يرتفع إجمالي إيرادات فنادق الإمارة 13% العام الجاري لتصل إلى 8.6 مليار درهم مقارنة مع 7.6 مليار درهم عام 2024، في وقت سجلت الإيرادات الفندقية نمواً بنسبة 22% العام الماضي مقارنة بعام 2023.
وقال معاليه، إن عدد نزلاء فنادق أبوظبي الدوليين ارتفع بنسبة 4% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع الأول من عام 2024، مع استمرار الهند والصين والمملكة المتحدة وروسيا في كونها أكبر أسواق مصدرة للسياح.
وأضاف أن فنادق الإمارة سجلت بالربع الأول من العام متوسط إشغال 79% في جميع أرجاء الإمارة، و82% في مدينة أبوظبي.
وأشار معاليه إلى أن أكبر 5 أسواق سياحية رئيسة في أبوظبي، هي الهند والصين والمملكة المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية، مدعومة بانتعاش السفر الخارجي للصين في عام 2024.
وشهد العام الماضي نمواً في الأسواق السياحية المستهدفة النمو من 11 سوقاً في عام 2023 إلى 25 سوقاً في عام 2024، مستهدفاً النمو من الأسواق الناشئة مثل رابطة الدول المستقلة واليابان وأوروبا الشرقية.
وأوضح المبارك أن مساهمة السياحة باقتصاد أبوظبي العام الماضي بلغت 55 مليار درهم ما يدعم أكثر من 225 ألف وظيفة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويهدف قطاع السياحة أيضاً إلى أن تصل إجمالي الوظائف إلى 255 ألف وظيفة في هذا القطاع، وهو ما يمثل زيادة بنحو 30 ألف وظيفة عن عام 2024.
وبمناسبة افتتاح تيم لاب فينومينا أبوظبي اليوم، أكد المبارك أهمية القطاع الثقافي والإبداعي وعوائده المجتمعية والاقتصادية ودوره توعية للأجيال حول تاريخ الثقافة الإماراتية والعربية وحاضرها ومستقبلها.
وقال معاليه: اليوم زوار أبوظبي يتمتعون ببرنامج ثري من متاحف ومراكز ثقافية ومدن ترفيهية ولديهم فرصة متكاملة لاستكشاف جميع الأماكن في أبوظبي، الأمر الذي سيسهم أيضاً في زيادة متوسط إقامة السائح في فنادق الإمارة.
وأشار معاليه إلى أن المنطقة الثقافية في السعديات تشهد العام الجاري إلى جانب افتتاح تيم لاب فينومينا أبوظبي، افتتاح متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، فيما سيتم إنجاز الأعمال الإنشائية في متحف جوجنهايم أبوظبي العام الجاري تمهيداً لافتتاحه العام المقبل.
وشدد المبارك أن الاستثمار في الثقافة هو استثمار في بناء المجتمع والأجيال الجديدة لينقلوا ما تعلموه من هذه المشاريع الثقافية حول الثقافة العربية والإماراتية إلى العالم.
وبين معاليه أن المتاحف تجمع العالم وتجمع الثقافات فهي مقرات تعليمية تقدم تجارب متميزة للجميع من السياح وسكان الدولة والأطفال، وهي استثمارات طويلة المدى للأجيال الحالية والأجيال اللاحقة أيضاً.
وقال: اليوم لدينا سلسلة ثقافية تعكس الثقافة المحلية والعربية والعالمية فمنطقتنا العربية هي مركز ثقافي وفكري وتاريخي عالمي.
وفيما يتعلق بالمتاحف في المنطقة الثقافية في السعديات، أوضح المبارك أن متحف التاريخ الطبيعي يركز على التاريخ الطبيعي في العالم العربي لتعريف العالم بتاريخ هذه المنطقة وطبيعتها.
وأضاف معاليه أن متحف زايد الوطني يركز على تاريخ الإمارات الحديث والقديم والمستقبل وتاريخ الإنسانية الموجودة على أرض الإمارات ليأخذ المتحف زواره بتجربة تحت مظلة رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال إن متحف اللوفر أبوظبي يعكس تاريخ وفن العالم ليقدم فرصة للزائر ليتعرف على ثقافته وثقافة مختلف دول العالم، في حين يعكس متحف جوجنهايم أبوظبي الفن الحديث لاسيما للأجيال الجديدة.
وبين المبارك: تيم لاب فينومينا أبوظبي يقدم تجربة غامرة وفريدة من نوعها تدمج بين التكنولوجيا والفن والبيئة ويقدم رؤية جديدة للتكنولوجيا، ونستمر في إطلاق مشاريع جديدة وبرامج ومبادرات جديدة والاستثمار في مناطق جديدة، وسيتم الإعلان عن مشاريع جديدة العام الجاري.